apple

وزارة الأوقاف تدشّن منصة "مسابقة اقرأ ورتل" الإلكترونية - عدن

apple

رعاية معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة: انطلاق المسابقة القرآنية الكبرى "اقرأ ورتل" في عدن

apple

وكيل قطاع الحج والعمرة: إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين - عدن

apple

وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن أن غداً السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك

apple

برعاية اللواء العرادة والوزير شبيبة.. مأرب تحتفي بالمواهب القرآنية في المسابقة الرمضانية الرابعة عشرة

apple

مصلحة الوزير

apple

وزارة الأوقاف تدشّن منصة "مسابقة اقرأ ورتل" الإلكترونية - عدن

apple

رعاية معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة: انطلاق المسابقة القرآنية الكبرى "اقرأ ورتل" في عدن

apple

وكيل قطاع الحج والعمرة: إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين - عدن

apple

وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن أن غداً السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك

apple

برعاية اللواء العرادة والوزير شبيبة.. مأرب تحتفي بالمواهب القرآنية في المسابقة الرمضانية الرابعة عشرة

apple

مصلحة الوزير

الخدمات الدينية

من آداب الصائم

المواعظ

أيها المسلم الكريم، اعلم - وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه - أن للصوم آدابًا، تجب مراعاتُها والعمل بها في الصوم والإفطار، وإلاَّ لَم يَكُن للصائم من صومه إلاَّ الجوع والعَطَش.

 

1- فمنها: غض البصر عن النظر المحرَّم إلى العورات، وإلى النساء اللاتي لسن من محارمك؛ لأنَّ المرأة عَوْرة وفِتْنة؛ قال - تعالى -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36].

2- صون السمع عن الإصغاء إلى كل ما يحرم أو يكره؛ لأن الإنسان مسؤول عن سمعه، كما هو مسؤول عن بصره - كما في الآية السابقة - وقائل القبيح والمستمع إليه شريكانِ في الإثم.

3- حفْظ اللِّسان عن النُّطق بالفُحش والبهتان، فيجب أن يجتنب الصائم الكذبَ والغيبة والنميمة، والخصومة والسب والشتم، وأن يلزم الصمت، أو الاشتغال بما يقربه إلى الله من تلاوة القرآن، وذكر الله، ودعاء واستغفار، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فكلُّ كلام ابن آدم عليه لا له، إلا ذِكر الله وما والاه من طاعة الله.

4- حِفْظ البَطْن من أن يدخله حرام أكلاً أو شربًا، وفي الحديث: ((لا يدخل الجنةَ لَحْمٌ نبت من سحت))؛ رواه ابن حبان في صحيحه، والسحت: الحرام.

فالمسلم يصوم عن الحلال ابتغاء مرضاة الله، فأولى به أن يمتنع عن الحرام الذي به هلاكه، فلا يحل لمسلم الغشُّ في المعاملة، أو إنفاق السلعة بالأيمان الكاذبة، كما يحرم على المسلم المعامَلة بالرِّبا الذي حرمه الله ولعن فاعله.

5- حفظ الفرْج عن الحرام، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن يضمن لي ما بين لحييه))؛ يعني: اللسان، ((وما بين رجليه))؛ يعني: الفرج، ((أضمن له الجنة))؛ رواه البخاري في صحيحه.

6- صون اليد والرجل عن تناوُل الحرام، والمشي إليه؛ فإنك مسؤول عن ذلك كله، والواقع أن صيانة الجوارح عن الآثام مطلوب في كل وقت وعلى كل حال، إلا أن ذلك يتأكَّد على الصائم أكثر من غيره؛ لئلا يبطل صومه، ويذهب أجره، فإذا صان جوارحه عن الآثام من الكلام المحرَّم، والنظَر المحرم، والاستماع المحرم، والأكل والشرب المحرم، والمشي أو البطش المحرم، كمل أجرُه، وقبل صومُه، وكان من الذين رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعل الحنة مأواهم، نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا منهم أجمعين.

36 مشاهدة

0 اعجاب

قراءة المزيد

الإكثار من قراءة القرآن ومدارسته

المواعظ

شهر رمضان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم هداية للبشرية جميعًا، ورحمة للناس أجمعين؛ قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾[البقرة: 185].

وكان جبريل عليه السلام يلقى النبيَّ صلى الله عليه وسلم في كل سنةٍ في رمضانَ، وذلك في كل ليلة، فيدارسه القرآن، فيعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل القرآن، فقد مر بنا الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:"كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ".

 

قال ابن رجب رحمه الله في كتابه "لطائف المعارف ص 189": "دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على من هو أحفظ له، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها صلى الله عليه وسلم أنه أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين[1]، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق أن المُدَارسة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين جبريل عليه السلام كانت ليلًا، يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلًا، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ويجتمع فيه الهم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]؛ اهـ.

حال السلف مع القرآن في رمضان:

كان سفيان الثوري رحمه الله إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة، وأقبل على قراءة القرآن، وكان الزهري رحمه الله إذا دخل رمضان قال: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام، وكان قتادة رحمه الله يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة؛ (سير أعلام النبلاء:5/ 276).

وكان شيخ الإسلام الحافظ الناقد أبو بكر بن محمد بن محمد تقي الدين البلاطنسي يختم في رمضان في كل ليلة ختمتين، وأكبَّ في آخر عمره على التلاوة، فكان لا يأتيه الطلبةُ لقراءة الدرس إلا وجدوه يقرأ القرآن.

الإمام الشافعي رحمه الله (إمام الدنيا وناصر السنة): قال عنه الربيع بن سليمان: "كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة يقرأها في غير الصلاة"؛ (سير أعلام النبلاء: 10 /36) (لطائف المعارف: ص246).

أبو حنيفة النعمان رحمه الله: يقول عنه شمس الأئمة الكردري في كتابه "مناقب الإمام أبي حنيفة"، وكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة، وفي رمضان في كل يوم مرتين، مرة في النهار ومرة في الليل؛ (ترطيب الأفواه للعفاني - حفظه الله-:2/ 126).

وكان الحافظ ابن عساكر رحمه الله: "يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، وكان كثير النوافل والأذكار، ويحاسب نفسه على كل لحظة تذهب في غير طاعة".

وكان الإمام البخاري رحمه الله: يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة.

وكان الأسود رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان يختم في غير رمضان في كل ست ليال"؛ (حلية الأولياء:2/ 163).

تنبيه: قال الإمام ابن رجب رحمه الله بعد ذكر هذه الآثار: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا الليالي التي يُطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنامًا للزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم"؛ (لطائف المعارف: ص246).

 

فيجب علينا أن نعمر أوقاتنا بقراءته، ومدارسته وختمه مرات، كما كان يفعل سلفنا الصالح، وأن نتأدب بآداب القرآن الكريم، ونقف عند حدوه ونواهيه، وإذا تلي علينا نحسن الاستماع والإنصات لتلاوته، وأن نغتنم أجر وثواب تلاوته، فقد أخرج الترمذي عَن عَبْدَاللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".

37 مشاهدة

0 اعجاب

قراءة المزيد

الإكثار من الصدقة وفعل الخير

المواعظ

ويستحب للصائم أن يكثر من فعل الخير في شهر رمضان، وذلك بأن يطعم الفقراء والمساكين، وأن يبذل الصدقات، ويعطي المحتاجين، وأن ينفق في سبل الخير ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ".

 

قال الشافعي رحمه الله: أحبُّ للرجلِ الزيادةَ بالجودِ في شهرِ رمضانَ اقتداءً برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولحاجةِ الناسِ فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم"؛ (أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار: 9063) (انظر لطائف المعارف: ص 178).

وقال الإمام الماوردي رحمه الله: "على الناس أن يكثروا من الجود والإفضال في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالسلف الصالح من بعده، ولأنه شهر شريف قد اشتغل الناس فيه بصومهم عن طلب مكاسبهم، ويستحب للرجل أن يوسع فيه على عياله، ويُحسن إلى ذوي أرحامه وجيرانه، ولا سيما في العشر الأواخر منه"؛ (انظر الحاوي الكبير للماوردي:3/479).

وقال النووي رحمه الله في "شرحه على صحيح مسلم: 15 /69": "وفي هذا الحديث فوائد، منها: بيان عظم جوده صلى الله عليه وسلم، ومنها: استحباب إكثار الجود في رمضان، ومنها: زيادة الجود والخير عند ملاقاة الصالحين وعقب فراقهم للتأثر بلقائهم، ومنها: استحباب مدارسة القرآن"؛ اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح 4/ 139": قال الزين بن المنير: وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجودية الريح المرسلة - أن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سببًا لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة؛ أي فيعم خيره وبرُّه من هو بصفة الفقر والحاجة، ومن هو بصفة الغني والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة".

وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف: 166– 169": "وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة؛ منها: شرف الزمان، ومضاعفة أجر العمل فيه، ومنها: إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم؛ كما في حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا"؛ (أخرجه الترمذي).

ومنها: أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ولا سيما في ليلة القدر، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءُ"؛ (أخرجه البخاري ومسلم)، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.

ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة؛ كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا"، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:" لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ"؛ (أخرجه الترمذي).

وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث، والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها إلى الله عز وجل، قال بعض السلف: الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟"، قَالَ أَبُو بَكْر رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ"؛ (أخرجه مسلم).

ومنها: أن الصيام لا بد أن يقع فيه خللٌ أو نقص، وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما نبغي التحفظ منه؛ كما ورد ذلك في حديث خرجه ابن حبان في صحيحه، وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي، ولهذا نهى أن يقول الرجل: صمت رمضان كله أو قمته كله، فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل، ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، والصيام والصدقة لهما مدخل في كفارات الإيمان ومحظورات الإحرام، وكفارة الوطء في رمضان، ولهذا كان الله تعالى قد خيَّر المسلمين في ابتداء الأمر بين الصيام وإطعام المسكين، ثم نسخ ذلك وبَقِيَ الإطعام لمن يَعجِز عن الصيام لكِبَره، ومن أخَّر قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر، فإنه يقضيه ويضم إليه إطعامُ مسكين لكل يوم تقوية له عند أكثر العلماء، كما أفتى به الصحابة، وكذلك من أفطر لأجل غيره كالحامل والمرضع على قول طائفة من العلماء.

ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تفكير الخطايا واتِّقاء جهنم والمباعدة عنها، وخصوصًا إن ضم إلى ذلك قيام الليل، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ"؛ (أخرجه البخاري ومسلم).


فتصدق أخي الحبيب ولو بالقليل، فالقليل ستجده عند الله يوم القيامة كثير، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ[1] مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلا الطَّيِّبَ, وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ[2] حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ".

36 مشاهدة

0 اعجاب

قراءة المزيد